الحياة ،

الحياة ،



الحياة تحيِرُنا ، تذيقنا من الحزن ما لا نستطيعُ تحمله ،تبهِرُنا بألوانها ، كي نقع ضحيةً لأفعالنا المشؤومة ، أم تراها تحتالُ علينا لتصفعنا بقوة وتعاقبنا بالاهمالِ والمتعةِ التي عشناها !
او ربما تعطينا ما يفوقُ احلامنا فنسرفُ بالطمأنينه ونتوهُ بالخيالات ؟
من يدري ، لعل الحياةَ لا تهتمُ بنا اطلاقاً ، فنلاحقها رغماً عنا حتى تشمئزَّ منا وتهلكنا !
ما الحياةُ الا مرحلةُ لتذوقِ بعض الحزنِ الانيق ، ليست فرحة ، ولا سعادة ، هي الحزنُ بذاتهِ وطريقٌ للسعاده !
كيفَ يمكنُ للحزنِ أن يبدو أنيقاً ، حينَ ينشرُ تعاستهُ تلقائيا لتغزو اجسادنا كيف يمكن لمرأةِ أن تحزن دونَ دموع وكيفَ لرجلِ أن يحزن دونَ أن يخلُدَ للنوم !
فكيفَ يكونُ الحزنُ أنيقاً وماذا يجبُ ان نفعل كي تليقَ الاناقةٌ بأحزاننا !
هنالكَ خطٌ رفيعٌ بينَ الحزنِ والسعادة ، خطٌ لا يكادُ يُرى الا لمن قلوبهم طائره ، نقية ، لا تعرفُ معنى الخوف !

ب داخلي مدينةٌ تنعدمُ فيها سُبُلَ الحياة
ويكسوها الضبابُ على مدار الاعوام


لا يترددُ فيها الا :
" اذا كانَ الله معك، فمن عليك "

شكرا تقبلى مرورى

منورة

بنورك