شهادة الزور والخازوق !!!

جاءت امرأه إلى مجلس يجتمع فيه عادة التجار الذين يأتون من كل مكان لتسويق بضائعهم ويكون بمثابة استراحة لهم،

فأشارت بيدها فقام أحد التجار وتوجه نحوها ولما اقترب منها قال: " خير إن شاء الله " ؟!

قالت: " أريد خدمة من أحدكم أيها التجار، ومن يقدم لي الخدمة سأدفع له مقابلها عشرين ديناراً ".

فوجه السؤال بسرعة: " ما هو نوع الخدمة " ؟!

قالت بحزن: " زوجي سافر منذ عشر سنوات ولم يرجع إلى الآن ولم يبلغني عنه أي خبر ".

فقال متأسفاً: " أعاده الله إليك سالما بإذن الله تعالى ".

قالت طالبة برجاء: " أريد من أحدكم أن يذهب معي إلى القاضي ويقوم بتمثيل دور زوجي ويقول: " أنا زوجها " ثم يطلقني أمام القاضي، فإنني أريد أن أعيش كباقي النساء الأُخريات ".

قال: " حقك، وسأذهب معك ".

وبالفعل انطلقا إلى القاضي وعندما وقفا أمامه قالت المرأة باكية: " يا حضرة القاضي، هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات والآن يريد أن يطلقني ".

فقال القاضي: " هل أنت زوجها " ؟!

فقال الرجل التاجر: " نعم ".

فسأله القاضي: " أتريد بالفعل أن تطلقها " ؟!

فأجاب الرجل التاجر: " ".

فالتفت القاضي للمرأة وسألها: " وهل تقبلين بالطلاق " ؟!

فأجابت المرأة وقد تبدلت نبرتها: " نعم يا حضرة القاضي ".

هنا قال القاضي للرجل: " إذن طلقها ".

فقال الرجل التاجر: " هي طالق ".

هنا قالت المرأة بخبث: " يا حضرة القاضي زوجي غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي؛ وبسبب تجاهله لي أطلب منك أن تلزمه بنفقة عشر سنوات وبنفقة الطلاق ".

فبهت الرجل التاجر وقبل أن يستفيق من دهشته، بادره القاضي بالسؤال: " لماذا تركتها ولم تنفق عليها " ؟!

نظر الرجل التاجر إلى القاضي وقال وهو يحدث نفسه: " لقد اوقعتني بمشكلة "؛ ثم قال للقاضي مبادرا: " كنت مشغولا ولا أستطيع الوصول إليها ".

فقال القاضي: " ادفع إليها ألفي دينار نفقة إذن ".

فقال الرجل التاجر وهو يحدث نفسه: " تبا لك أيتها المرأة اللعينة، لو أنكرت الآن أني زوجها سجلدونني وسيسجنوني، ولكن امري لله "

ثم قال مذعنا وهو يسمع القاضي: " سأدفع يا حضرة القاضي ".

فلما انفضت المحكمة وانصرف الجميع وأخذت المرأة الألفي دينار، توجهت إلى التاجر وابتسامة ماكرة تعلو شفتيها، ثم مدت إليه يدها وأعطته 20 دينارا التي كانت قد وعدته بها سابقا.

ووووووو

هههههههههههههههههههههه

يعني أكل خازوقا لم ولن يقلع

@@@

حكمة ذهبية: الرجل التاجر وقع في ثلاثة أخطاء،

الأول: طَمِعَ لأنه أراد أن يفعل خيرا بمقابل، وفعل الخير لا يسمى بذلك إلا إن فعلته بدون مقابل.

ثانيا: شهد أمام القاضي زورا [ وغمسه بكبيرة الكذب ] فكان ما كان.

ثالثا: الغاية لا تبرر الوسيلة، على فرض أن الرجل التاجر أراد فعل الخير، لكنه مزجه بباطل وهو انتحاله لشخصية الزوج، فنال ما نال.

@@@

لا تنس ذكر الله

لا ايه الا الله