خصصت صحيفة (جارديان) البريطانية اليوم افتتاحيتها عن تطور الأحداث في مصر، خاصة في ظل الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول تعليق واشنطن لجزء كبير من مساعداتها لمصر، والذي اعتبره الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" قراراً مرحباً به وقد طال انتظاره.
وتحت عنوان "مصر... من سيئ إلى أسوأ"، استهلت الصحيفة مقالها قائلة: قتل نحو 2000 شخص منذ عزل "محمد مرسي" في يوليو، ولكن ما زال يسقط المزيد من القتلى إسبوعياً، فقد قتلُ الأحد الماضي في الذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر 57 شخصا، ولكن المقلق في الأمر أن العنف ليس في اتجاه واحد، فقد تم إحراق العديد من الكنائس والمساجد، بالإضافة إلى العمليات المسلحة ضد الجنود المصريين.
وألمحت الصحيفة إلى التردد الذي انتاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حول توصيف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب عسكري"، وهو ما كان سيُوجب عليها قطع المعونات لمصر نهائيا، ولكن كان هناك معارضة شديدة من جانب إسرائيل لقطع المعونة لأنه قد يقلص عمليات الجيش المصري في سيناء وهو ما سيضر مصلحتها وأمنها.
ولكن استطاعت أمريكا أن تخرج من هذا المأزق بقطعها جزء كبير من المساعدات للجيش، بما في ذلك الدبابات والطائرات المقاتلة ومروحيات الأباتشي، مع الإبقاء على المساعدات في مجال الاستخبارات في سيناء، وهو ما يعني أن مصر – حسبما زعمت الصحيفة - لن تكون من بين أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية في ظل استمرار سيطرة العسكريين على البلاد.
وتابعت الصحيفة قائلة: بالرغم من النداءات العديدة من أجل الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان المحظورة وعلى أول القائمة الرئيس المعزول "مرسي"، إلا أن الشهر المقبل ستبدأ محاكمته مع 14 آخرين بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين خارج القصر الرئاسي في شهر ديسمبر الماضي.
السبت يوليو 11, 2015 12:34 am
