قصيدة ( حبيبتي غزة )

قصيدة ( حبيبتي غزة )
أين العشاءُ؟، دع السؤالَ فربما
سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ
إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى
بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ
إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما
سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ
ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها
لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ
ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها
تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ
إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي
عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ
اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ
في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ
في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما
في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ
شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى
إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ
إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ، وانظُرْ إلى
آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ
وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً
بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ
يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في
أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ
غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ
غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ
أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ
فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري؟!
أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ
تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار
أين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً
عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ
عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى
فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ
يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها
إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ
فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا
قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ
في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى
وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي
ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً
من طولها، ورمَتْ به إِصراري
من أين جاءت ليلتي بظلامها
حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي؟؟
من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى
ومتى تسير مراكب الإبحارِ؟؟
وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي
فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار؟؟
ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا
أمسى بلا شجر ولا إثمارِ؟!
ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى
أهلي وأطفالي، وهم بجواري؟!
لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا
كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ
أين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن
طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ
عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما
يُخفي ركامُ البيتِ من أسرار

حبيبتي غزة

كم أهانوكِ وعذبوكِ وجرحوك
كم داسوا بأقدامهم الملوثة .. ترابك الطاهر
المعطر برائحة مسك دماء شهداءكِ المخلصين
حبيبتي .. لا تذرفي دموعكِ الغالية
لا تتعبي عقلكِ .. وقلبكِ من أجل هؤلاء الجبناء
هم لا يقدرون قيمتكِ يا غالية
حبيبتي غزة .. فداكِ ..أرواحنا
فداكِ أرواح محبيكِ وعاشقيكِ المخلصين
غزتي .. يا جزءاً من قلبي
وقلبي هو فلسطين
فلا تخافي ولا تهابي شيئاً
فأنتِ قوية .. وسوف تظلين قوية
صامدة .. عزيزة بدينكِ .. وعقيدتكٍ الطاهرة
حبيبتي .. عليكِ أن تفتخري
بأنك نبضة من نبضات فلسطيننا
التي هي رووح كل مسلم
يعرف قيمة تلك اللؤلؤة البيضاء
ويعرف قيمة أقصانا .. الحبيب
غزتي .. يا جزءاً من قلبَ إحتواكِ
لا تخافي .. فنحن حولكِ
وسوف نحميكِ .. بكل ما أويتنا من قوة
وربكِ فوقكِ .. سوف ينصر ترابكِ ..بإذنه تعالى
غزتي .. يا نبضة من نبضات قلبي
حبيبتي فداكِ رووحي .. وعمري وسنيني الطوويلة


منقوووووووول

يسسلمووووووووووووووو

قصيدة جميييييييلة ومعبرة يسلمواااااااا